الخميس، 10 يناير 2013

الإصلاحات الموسمية بحاضرة أسا .. مالها وما عليها ....

الإصلاحات الموسمية بحاضرة أسا .. مالها وما عليها ....

        تعتبر بلدية أسا حاضرة فتية تبحث لها عن مكانة مرموقة الى جانب  المدن التي تنتمي الى نفس الجهة "جهة كلميم السمارة " ، لكل مدينة سياستها ولكل مجلس بلدي منتخب أهدافه ومآربه الشخصية ، فأول ما يجب ان نستحضره  نحن أهل الدار هو مدخول هذه البلدية  الضعيف الذي يعتمد بالأساس على الميزانيات المقدمة من طرف الدولة بالإضافة الى الضرائب والجبايات التي يقوم بدفعها المواطنين ، مع غياب واضح  لموارد أخرى أكثر أهمية مثل الصيد البحري أو الفوسفات أو موقع استراتيجي ، لكن أهم ما يلاحظه الزائر هو شح التنمية بالمنطقة ، فلا جديد يذكر منذ سنوات ، الإصلاحات  تسير ببطء شديد ، فعامل الإقليم يركز اكثر على الجانب السياسي والأمني بدل الجانب الإقتصادي والإجتماعي وبالتالي تسير الأمور بشكل عادي لديه  ، هذا واضح للقاصي والداني بالمدينة ،  وإن وجدت هذه الإصلاحات السطحية  التي تعد على رؤوس الأصابع ، فإننا نشهدها مع اقتراب الموسم الديني للمدينة "الموكار" ، ( مثل صباغة جوانب الشوارع ، وتكنسيها ، وخلق استنفار كبير في العمال التابعين للبلدية )، فهل للمجلس البلدي  اليد الطولى في استغباء المواطنين ؟ أم أن المواطنين أغباء فعلا  ولا يلاحظون مثل هذه الأفعال التي تنقص من شأنهم ؟؟
     من نافل القول بأن مدينة أسا في المسار الصحيح لتنافس المدن الأخرى المجاورة ، فمجلسنا المنتخب  الذي يُسيِّر البلدية يعتبر من أقدم المجالس بالجهة ، رغم التشبيب الذي طال بعض أعضائه ،  لكن العقلية والفكر والتسيير لم يتغير بالبت والمطلق ، فلا نستغرب إطلاقا من كونه يستغبي المواطنين فقد عوَّدنا على ذلك على الدوام ، إذن  يمكننا أن نجزم بأن التغيير الحقيقي الذي يُسهم في التنمية هو تغيير العقليات ، وجعلها أكثر إبداعية في النهوض بأوضاع" الحاضرة" على كافة المستويات وتحضير العقل الذي يوصل لامحال الى تثبيت الصالح العام بدل الخاص الذي أصبح ينخر المواطن الأساوي الذي يعتمد بشكل كبير، على راتب شهري يتقاضاه كمتقاعد أو موظف عادي ، ثم هناك نسب مهمة مدخولها الشهري عبارة عن إكرامية أو "كارطية"من لدن الإنعاش الوطني ، جعلت الجميع في شلل تام ، وعليه فإن ظروفنا نحن هي الأخرى ليست مساعدة على المطالبة بإصلاحات جوهرية تهم توفير مرافق حيوية بالعمالة ، وخلق فرص شغل قارة للشباب للنقص من البطالة التي تتزايد بشكل يومي ، والعمل على تحسين الخدمات المتوفرة لكنها ناقصة الجودة  والغير متوفرة أصلا ، فالإنارة مهترئة وكأننا بالبيرات لا في أسا ، الماء هو الآخر ينذِر بالأسوء ،،، الخ .
وخلاصة للقول اتمنى أن يستمر الموسم الديني لشهور، وليست أيام ليتفطن المجلس البلدي للنواقص التي تشوب مختلف القطاعات  الحيوية بالعمالة .. فلكم الحرية في التعليق والتعاطي مع الحدث ......
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم مشاركتنا بآرائكم واقتراحاتكم