الخميس، 25 أبريل 2013
الاثنين، 22 أبريل 2013
رئيس جماعة لبيرات ينصب نفسه أميرا لها. !!
يعد السيد الخرشي الكنتاوي أكثر شخص محظوظ في هذا العالم ، لا لشيء سوى لأنه اختزل منطقة لبيرات بتاريخها ورمزيتها لمكون قبائل ايتوسى في شخصه، مما فسح المجال أمامه للترافع باسمها في محيطها الإقليمي والدولي بمصادقة أناس نافدين بالإقليم ، و ربط علاقات مصالح مع شخصيات وازنة من دول التعاون الخليجي خاصة ، لكن نطرح إشكالية مهمة تتمحور حول طبيعة الترافع الذي سيقدمه الكنتاوي أمام هؤلاء ، مع العلم أن فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟ .
لا أخفيكم سرا أن الرجل الذي تولى منصب رئاسة الجماعة لثلاث ولايات متتالية ، يعرف جيدا تطبيق ما تعلمه من طباع الحيوانات ، القوة عند الأسد ومكر الثعلب ، الأول لا يستطيع أن يحمي نفسه من الفخاخ والثاني غير قادر على مواجهة الذئاب ، وبالتالي فهو يجمعهما الاثنين في شخصية واحدة لكسب أكبر قدر من الربح وبأسرع وقت ممكن ، كيف لا وهو الشخص الذي أصبح اليوم من الطبقة البرجوازية في الإقليم ، مستغلا طيبوبة البسطاء من أهالي لبيرات اللذين هم على استعداد لقبول أمر الواقع وتقبل الخديعة من طرفه لأنه دائما يجد من بينهم من يقبل أن ينخدع وبسهولة ، وما تكوينه لعلاقات مصالح في الإقليم وخارج الإقليم أقوى دليل على طبيعة الترافع الذي يقدمه للبيرات والساكنة ، بحيث لم نشهد تغيير جدري على الميدان بقدر ما نشهده على مستوى رصيده البنكي ، وأملاكه العقارية المتزايدة ، وسياراته ،،، ، لكننا دوما نقول الله يزيد ويبارك إن كان مصدر ذلك حلالا طيبا .
مما لا شك فيه أننا انخدعنا في نهاية الأمر من السيد الخرشي الكنتاوي ، بحيث كان أملنا من وراء تكوينه لعلاقات صداقة باسم رئاسة الجماعة هو التعريف بالمنطقة والدفاع عن مطالبها المشروعة في توفير أبسط الشروط لإحقاق العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية ، وجلب استثمارات أجنبية لمنطقة سياحية بامتياز في أمس الحاجة لها ، لكن وللأسف كان يترافع لحسابه الشخصي فهو لا يحفظ العهد الذي يكون الوفاء به ضد مصلحته ، وبالتالي تجده ضمن أحلاف انتخابية بالإقليم من حين لآخر يتاجر بمعاناة ساكنة لبيرات متناسيا دوره في الدفاع عن قضاياهم ، كما أنه يقوم بتسهيل وتنسيق زيارات بعض الخليجين لأراضي الجماعة من أجل السياحة والصيد مقابل مبالغ مالية هامة تحول لحسابه الشخصي ، وهناك رواية شفهية تقول أنه ذات مرة بنواحي الجماعة كان رفقة خليجين و عرف لهم نفسه على أنه " أمير هذه البلاد"، للنصب والإحتيال عليهم مع سبق الإصرار ، إذن المعيار الحقيقي هنا لا ينطبق على الحيوان ، فهو بكل بساطة ليس خيِّرا ولا شريرا ، أما الإنسان إذا تَحَيْوَنَ ، فهو شرير ، إذ لا ينبغي أن يكون في حالة حيوانية ، والسيد الخرشي من واجبه أن يعود لطبيعته الإنسانية ويترك شؤون لبيرات لمن يقدر العنصر البشري ويحافظ على الأعراض ، ونحن نؤكد أنه منذ اليوم ليست هناك ثقة بعد خيبة ، وأن الإنسان الجشع والمغتصب لممتلكات الغير يكون بدون شك مكروها من قبل الجميع وهذا حال رئيس جماعة لبيرات الأرستقراطي ..."حقا أنت أمير اللصوص والانتهازيين الوصوليين ".
رئيس جماعة لبيرات ينصب نفسه أميرا لها. !!
يعد السيد الخرشي الكنتاوي أكثر شخص محظوظ في هذا العالم ، لا لشيء سوى لأنه اختزل منطقة لبيرات بتاريخها ورمزيتها لمكون قبائل ايتوسى في شخصه، مما فسح المجال أمامه للترافع باسمها في محيطها الإقليمي والدولي بمصادقة أناس نافدين بالإقليم ، و ربط علاقات مصالح مع شخصيات وازنة من دول التعاون الخليجي خاصة ، لكن نطرح إشكالية مهمة تتمحور حول طبيعة الترافع الذي سيقدمه الكنتاوي أمام هؤلاء ، مع العلم أن فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟ .
لا أخفيكم سرا أن الرجل الذي تولى منصب رئاسة الجماعة لثلاث ولايات متتالية ، يعرف جيدا تطبيق ما تعلمه من طباع الحيوانات ، القوة عند الأسد ومكر الثعلب ، الأول لا يستطيع أن يحمي نفسه من الفخاخ والثاني غير قادر على مواجهة الذئاب ، وبالتالي فهو يجمعهما الاثنين في شخصية واحدة لكسب أكبر قدر من الربح وبأسرع وقت ممكن ، كيف لا وهو الشخص الذي أصبح اليوم من الطبقة البرجوازية في الإقليم ، مستغلا طيبوبة البسطاء من أهالي لبيرات اللذين هم على استعداد لقبول أمر الواقع وتقبل الخديعة من طرفه لأنه دائما يجد من بينهم من يقبل أن ينخدع وبسهولة ، وما تكوينه لعلاقات مصالح في الإقليم وخارج الإقليم أقوى دليل على طبيعة الترافع الذي يقدمه للبيرات والساكنة ، بحيث لم نشهد تغيير جدري على الميدان بقدر ما نشهده على مستوى رصيده البنكي ، وأملاكه العقارية المتزايدة ، وسياراته ،،، ، لكننا دوما نقول الله يزيد ويبارك إن كان مصدر ذلك حلالا طيبا .
مما لا شك فيه أننا انخدعنا في نهاية الأمر من السيد الخرشي الكنتاوي ، بحيث كان أملنا من وراء تكوينه لعلاقات صداقة باسم رئاسة الجماعة هو التعريف بالمنطقة والدفاع عن مطالبها المشروعة في توفير أبسط الشروط لإحقاق العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية ، وجلب استثمارات أجنبية لمنطقة سياحية بامتياز في أمس الحاجة لها ، لكن وللأسف كان يترافع لحسابه الشخصي فهو لا يحفظ العهد الذي يكون الوفاء به ضد مصلحته ، وبالتالي تجده ضمن أحلاف انتخابية بالإقليم من حين لآخر يتاجر بمعاناة ساكنة لبيرات متناسيا دوره في الدفاع عن قضاياهم ، كما أنه يقوم بتسهيل وتنسيق زيارات بعض الخليجين لأراضي الجماعة من أجل السياحة والصيد مقابل مبالغ مالية هامة تحول لحسابه الشخصي ، وهناك رواية شفهية تقول أنه ذات مرة بنواحي الجماعة كان رفقة خليجين و عرف لهم نفسه على أنه " أمير هذه البلاد"، للنصب والإحتيال عليهم مع سبق الإصرار ، إذن المعيار الحقيقي هنا لا ينطبق على الحيوان ، فهو بكل بساطة ليس خيِّرا ولا شريرا ، أما الإنسان إذا تَحَيْوَنَ ، فهو شرير ، إذ لا ينبغي أن يكون في حالة حيوانية ، والسيد الخرشي من واجبه أن يعود لطبيعته الإنسانية ويترك شؤون لبيرات لمن يقدر العنصر البشري ويحافظ على الأعراض ، ونحن نؤكد أنه منذ اليوم ليست هناك ثقة بعد خيبة ، وأن الإنسان الجشع والمغتصب لممتلكات الغير يكون بدون شك مكروها من قبل الجميع وهذا حال رئيس جماعة لبيرات الأرستقراطي ..."حقا أنت أمير اللصوص والانتهازيين الوصوليين ".
الجمعة، 19 أبريل 2013
لبيرات .. أنفكو الصحراء ... !!!
لا يختلف عاقلان منا على أن لبيرات الجماعة القروية التابعة لإقليم أسا الزاك ، تنتمي للصحراء غير النافعة بكل المقاييس ، فهي تستهلك ولا تنتج ، تأخذ ولا تعطي ، وميزانتها السنوية تقدر بحوالي 174 مليون سنتيم تعاني من الإختلاس والتقزيم لأبعد الحدود .. فكيف إذن لجماعة قروية هشة و بهذه المؤهلات من إنصاف قاطنيها وتوفير لهم أبسط شروط الحياة الكريمة ؟؟.
نعلم علم اليقين أن القاطنون الحقيقيون للبلدة لا يتجاوزون عدد أسرة واحدة من " أهل الصحراء "، بينما عدد ساكنتها الرسمي وفقا للإحصاء العام للسكان والسكنى 2004 يفوق 2400 شخص ، هذا يعطي إشارة قوية على تغيير الحقائق الواقعية بأخرى لم تكن في الوجود أساسا من طرف جهات متعددة من أبرزها وزارة الداخلية و مجلسنا المنتخب لأسباب قد يطول الحديث عنها أهمها رمزية الصحراء للمغرب ، و الجهل والمصالح الشخصية ، وحب الذات ،،، إلا أن أهالي لبيرات أناس راضون بقدرهم ومتشبثين بالأرض الصحراوية بمناخها وتضاريسها وخصائصها ، متناسيين قسوة الحياة بكل دلالاتها وحمولاتها ، أملهم في تغيير حقيقي للسلطات الوصية التي لم تنصفهم في يوما من الأيام .
فمنذ أسبوع تقريبا غطت قناة العيون الجهوية قدوم قافلة طبية للجماعة القروية لبيرات ، نظمتها جمعيتي الإخلاص والتعاون والتواصل بمعية جمعية التحدي لمحاربة الفقر والهشاشة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة قدموا من خلالها خدمات طبية للمستضعفين ومساعدات رمزية لهم ، فشوهد أهالي الجماعة يتحدثون وبصوت عالٍ في تصريحات لهم شاكرين من قام بهذه البادرة الطيبة والتي تستحق التشجيع والتنويه كونها تركت أثرا طيبا في نفوس الساكنة ، فما أطيبكم يا ساكنة لبيرات ؟ وفي أي حقبة زمنية انتم تعيشون ؟؟
فيصح هنا القول بأن الفقير يبحث عن الأكل والغني يبحث عن الشهية ، فأهالي لبيرات وبكل موضوعية يبحثون عن الإلتفاتة النوعية مهما كان مضومها وطبيعتها ، فحملة طبية لمعوزي البلدة فكرة تستحق منا وقفة تأمل مهما كانت الغاية من ورائها ، لعلنا نستطيع تقديم لأهالي لبيرات حملات طبية أكبر وأشمل ، ولعلكم لاحظتم من خلال شريط الفيديو على موقع اليوتوب طيبوبة المستفيدين هناك والصدق الملاحظ على وجوههم ، والأشياء التي لم نلمسها من خلال الشريط تكمن في الكرم ، حسن الضيافة ، والبساطة ، هذه الصفات أصبحت منعدمة في العديد من بشر اليوم ، فهنيئا لنا ببساطتكم وكرمكم ، وأفضل الحقب هو تواجدكم ووفائكم لبلدة نائية لا تعرف أحيانا في محيطها القريب !!!.
إذن لبيرات أنفكو الصحراء بكل امتياز ، فإذا كانت الشتاء والبرد القارس سببا في وفاة العديد من الأطفال هناك بالأطلس ، فإن الحرارة هنا بالصحراء في فصل الصيف تصل لأعلى مستوايتها مما ينتج عن ذلك وفياة بضواحي الجماعة نتيجة العطش وإغماءات وكذلك نظرا للدغات الحشرات السامة والأفاعي ، ناهيك عن عدم توفر مكيفات تقي الساكنة من حرارة المناخ وانعدام التطبيب الإستعجالي ويصبح الطلب أكثر من العرض في غالبية الأحيان ،،، بالإضافة للعديد من الصعوبات التي لايتحملها سواهم ... فهل ستحظى لبيرات بالإلتفاتات حقيقية من لدن أصحاب الضمائر الحية ..
هنا لبيرات... أخيثوها .
ابن لبيرات
لبيرات .. أنفكو الصحراء ... !!!
لا يختلف عاقلان منا على أن لبيرات الجماعة القروية التابعة لإقليم أسا الزاك ، تنتمي للصحراء غير النافعة بكل المقاييس ، فهي تستهلك ولا تنتج ، تأخذ ولا تعطي ، وميزانتها السنوية تقدر بحوالي 174 مليون سنتيم تعاني من الإختلاس والتقزيم لأبعد الحدود .. فكيف إذن لجماعة قروية هشة و بهذه المؤهلات من إنصاف قاطنيها وتوفير لهم أبسط شروط الحياة الكريمة ؟؟.
نعلم علم اليقين أن القاطنون الحقيقيون للبلدة لا يتجاوزون عدد أسرة واحدة من " أهل الصحراء "، بينما عدد ساكنتها الرسمي وفقا للإحصاء العام للسكان والسكنى 2004 يفوق 2400 شخص ، هذا يعطي إشارة قوية على تغيير الحقائق الواقعية بأخرى لم تكن في الوجود أساسا من طرف جهات متعددة من أبرزها وزارة الداخلية و مجلسنا المنتخب لأسباب قد يطول الحديث عنها أهمها رمزية الصحراء للمغرب ، و الجهل والمصالح الشخصية ، وحب الذات ،،، إلا أن أهالي لبيرات أناس راضون بقدرهم ومتشبثين بالأرض الصحراوية بمناخها وتضاريسها وخصائصها ، متناسيين قسوة الحياة بكل دلالاتها وحمولاتها ، أملهم في تغيير حقيقي للسلطات الوصية التي لم تنصفهم في يوما من الأيام .
فمنذ أسبوع تقريبا غطت قناة العيون الجهوية قدوم قافلة طبية للجماعة القروية لبيرات ، نظمتها جمعيتي الإخلاص والتعاون والتواصل بمعية جمعية التحدي لمحاربة الفقر والهشاشة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة قدموا من خلالها خدمات طبية للمستضعفين ومساعدات رمزية لهم ، فشوهد أهالي الجماعة يتحدثون وبصوت عالٍ في تصريحات لهم شاكرين من قام بهذه البادرة الطيبة والتي تستحق التشجيع والتنويه كونها تركت أثرا طيبا في نفوس الساكنة ، فما أطيبكم يا ساكنة لبيرات ؟ وفي أي حقبة زمنية انتم تعيشون ؟؟
فيصح هنا القول بأن الفقير يبحث عن الأكل والغني يبحث عن الشهية ، فأهالي لبيرات وبكل موضوعية يبحثون عن الإلتفاتة النوعية مهما كان مضومها وطبيعتها ، فحملة طبية لمعوزي البلدة فكرة تستحق منا وقفة تأمل مهما كانت الغاية من ورائها ، لعلنا نستطيع تقديم لأهالي لبيرات حملات طبية أكبر وأشمل ، ولعلكم لاحظتم من خلال شريط الفيديو على موقع اليوتوب طيبوبة المستفيدين هناك والصدق الملاحظ على وجوههم ، والأشياء التي لم نلمسها من خلال الشريط تكمن في الكرم ، حسن الضيافة ، والبساطة ، هذه الصفات أصبحت منعدمة في العديد من بشر اليوم ، فهنيئا لنا ببساطتكم وكرمكم ، وأفضل الحقب هو تواجدكم ووفائكم لبلدة نائية لا تعرف أحيانا في محيطها القريب !!!.
إذن لبيرات أنفكو الصحراء بكل امتياز ، فإذا كانت الشتاء والبرد القارس سببا في وفاة العديد من الأطفال هناك بالأطلس ، فإن الحرارة هنا بالصحراء في فصل الصيف تصل لأعلى مستوايتها مما ينتج عن ذلك وفياة بضواحي الجماعة نتيجة العطش وإغماءات وكذلك نظرا للدغات الحشرات السامة والأفاعي ، ناهيك عن عدم توفر مكيفات تقي الساكنة من حرارة المناخ وانعدام التطبيب الإستعجالي ويصبح الطلب أكثر من العرض في غالبية الأحيان ،،، بالإضافة للعديد من الصعوبات التي لايتحملها سواهم ... فهل ستحظى لبيرات بالإلتفاتات حقيقية من لدن أصحاب الضمائر الحية ..
هنا لبيرات... أخيثوها .
ابن لبيرات
السبت، 13 أبريل 2013
بلادي وأن هانت علي عزيزة... ولو أنني أعرى بها وأجوع.
من منا لا يتذكر الأوطان التي قضى فيها أجمل لحظات الطفولة ؟، ومن منا لا يحب أرضا تضم في أحشائها بقايا الأجداد.؟ من ذلك الذي يكره مكان نشأته ورفقة بني عمومته ؟.
بعد أن يتغرب المرء لسنوات طوال عن مدينته ، يود العودة لها ليراها ويتفحص أحوالها قدر الإمكان ليتذكر الماضي ويتابع المستقبل عن كثب ، ولعل أهم ما يمكن معاينته اليوم هو أن الإنسان لابد له من العيش بعيدا عن أرضه وناسه ، بسبب المتطلبات الصعبة للحياة ، لكن بالمقابل هنالك من الوسائل التي قد تجعلك حاضرا و متابعا لأحوال العشيرة ثم القبيلة عبر وسائل الاتصالات المتطورة ،، الخ ، هذا الولاء والحب للأوطان لم يكن يوما من الأيام نتيجة للحظات عابرة ، بل أنه يستمد قوته من لحظات عشق لا تنسى في الماضي وتستمر في المستقبل ، و أكثر من ذلك فمصدره ينبثق من المحيط المعاش تتداخل فيه الأسرة والرفقة ثم الأمكنة ، وبالتالي يصبح الإنسان مرتبطا بوطنه ارتباطا وثيقا .
موطننا اليوم أسا تعرف نوع من التغيير في العقليات وما أحوجنا لهذا الأخير، لأن عماد تقدم أي مجتمع كيفما كانت طبيعته هو نهضته الفكرية ، فالعقلية إذن هي المحدد الأساسي لتقدم الشعوب وتخلفها ، والحمد لله أصبحنا نلامس نفحات التطور المعرفي وحتى ألمعاملاتي للعديد من أبنائنا بأسا وأثني عليهم بالرغم من خصوصيات الوسط الذي يحتضن الجميع ، لكنني بالمقابل ألوم فئة من الشباب الذين يعتبرون أنفسهم مثقفوا المدشر ، تخليهم عن دورهم في تأطير وتوعية الجماهير التي تعتبرهم طليعة المجتمع ، فإن كانوا يفعلون ذلك إحجاما وجبنا لنا فلن نخشاهم في الضراء ، ومن الممكن أن نستفيد من أهل الرأي منهم ويشرفوننا في السراء ، أما أولئك الذين يبتعدون عن همومنا فهذا يعني أنهم ذو طموحات وأنهم يفكرون في أنفسهم ولا يفكرون في غيرهم وما أكثرهم في أسا كل له حكايته الخاصة ، وطريقته الأصلية في التملق للوصول للمآرب الشخصية والضيقة وإن كان ذلك على حسابنا ، وعليه فيجب على الجميع أن يحترس منهم وأن يعتبرهم أعداء غير ظاهرين يمكنهم المساهمة في تأخر النهضة الفكرية للجماهير بالمدشر عن قصد.
وحتى نتمكن من ضبط عناصر قوة وضعف موطننا الحبيب لا بد لنا من تناول تصرفاتنا تجاه بعضنا البعض أولا ثم نظرتنا للغريب ثانيا ، فمعروف عن أهالي أسا أنهم ينتمون لنفس القبائل ، وبالتالي هناك خصال معينة تكسبهم المديح والثناء وأخرى تجلب عليهم اللوم ، بحيث يعرفون السخي من البخيل ، والقاسِي من العطوف ، ومن لا يصون الوعد و من هو الجدير بالثقة ، لكنهم من جهة يقعون ضحايا حسابات شخصية متجاوزة تكون لها نتائج وخيمة على مستقبل الكل ، وما الصراعات المثارة في الإقليم إلا دليل قاطع على تشتت الأفكار والمرجعيات لأبناء القبيلة الواحدة .
اما الغريب عندما تطأ قدماه أسا ، يشعر وكأنه في بلاد غريبة ، الكل ينظر له ويتحدث عنه على أنه غريب فعلا بينهم ، مما يتأكد له أنه وسط أسرة واحدة وأن اسا صغيرة المساحة والتعداد السكاني ، وما عليه سوى التأقلم مع الوضع الجديد، وبالتالي تكون نظرة الجميع له على أنه عابر سبيل فهو يحدد نظرة الجماعة له من عدة جوانب .
وختاما أرى أن بلادي حالتها مستعصية ، وظروفها قاسية ، لكن من واجبي السهر على حماية أملاكي بقوة وحراسة مصالحها عن كثب .." فإذا لم تحقق أحلامك فواصل النوم " هتلر .
بلادي وأن هانت علي عزيزة... ولو أنني أعرى بها وأجوع.
من منا لا يتذكر الأوطان التي قضى فيها أجمل لحظات الطفولة ؟، ومن منا لا يحب أرضا تضم في أحشائها بقايا الأجداد.؟ من ذلك الذي يكره مكان نشأته ورفقة بني عمومته ؟.
بعد أن يتغرب المرء لسنوات طوال عن مدينته ، يود العودة لها ليراها ويتفحص أحوالها قدر الإمكان ليتذكر الماضي ويتابع المستقبل عن كثب ، ولعل أهم ما يمكن معاينته اليوم هو أن الإنسان لابد له من العيش بعيدا عن أرضه وناسه ، بسبب المتطلبات الصعبة للحياة ، لكن بالمقابل هنالك من الوسائل التي قد تجعلك حاضرا و متابعا لأحوال العشيرة ثم القبيلة عبر وسائل الاتصالات المتطورة ،، الخ ، هذا الولاء والحب للأوطان لم يكن يوما من الأيام نتيجة للحظات عابرة ، بل أنه يستمد قوته من لحظات عشق لا تنسى في الماضي وتستمر في المستقبل ، و أكثر من ذلك فمصدره ينبثق من المحيط المعاش تتداخل فيه الأسرة والرفقة ثم الأمكنة ، وبالتالي يصبح الإنسان مرتبطا بوطنه ارتباطا وثيقا .
موطننا اليوم أسا تعرف نوع من التغيير في العقليات وما أحوجنا لهذا الأخير، لأن عماد تقدم أي مجتمع كيفما كانت طبيعته هو نهضته الفكرية ، فالعقلية إذن هي المحدد الأساسي لتقدم الشعوب وتخلفها ، والحمد لله أصبحنا نلامس نفحات التطور المعرفي وحتى ألمعاملاتي للعديد من أبنائنا بأسا وأثني عليهم بالرغم من خصوصيات الوسط الذي يحتضن الجميع ، لكنني بالمقابل ألوم فئة من الشباب الذين يعتبرون أنفسهم مثقفوا المدشر ، تخليهم عن دورهم في تأطير وتوعية الجماهير التي تعتبرهم طليعة المجتمع ، فإن كانوا يفعلون ذلك إحجاما وجبنا لنا فلن نخشاهم في الضراء ، ومن الممكن أن نستفيد من أهل الرأي منهم ويشرفوننا في السراء ، أما أولئك الذين يبتعدون عن همومنا فهذا يعني أنهم ذو طموحات وأنهم يفكرون في أنفسهم ولا يفكرون في غيرهم وما أكثرهم في أسا كل له حكايته الخاصة ، وطريقته الأصلية في التملق للوصول للمآرب الشخصية والضيقة وإن كان ذلك على حسابنا ، وعليه فيجب على الجميع أن يحترس منهم وأن يعتبرهم أعداء غير ظاهرين يمكنهم المساهمة في تأخر النهضة الفكرية للجماهير بالمدشر عن قصد.
وحتى نتمكن من ضبط عناصر قوة وضعف موطننا الحبيب لا بد لنا من تناول تصرفاتنا تجاه بعضنا البعض أولا ثم نظرتنا للغريب ثانيا ، فمعروف عن أهالي أسا أنهم ينتمون لنفس القبائل ، وبالتالي هناك خصال معينة تكسبهم المديح والثناء وأخرى تجلب عليهم اللوم ، بحيث يعرفون السخي من البخيل ، والقاسِي من العطوف ، ومن لا يصون الوعد و من هو الجدير بالثقة ، لكنهم من جهة يقعون ضحايا حسابات شخصية متجاوزة تكون لها نتائج وخيمة على مستقبل الكل ، وما الصراعات المثارة في الإقليم إلا دليل قاطع على تشتت الأفكار والمرجعيات لأبناء القبيلة الواحدة .
اما الغريب عندما تطأ قدماه أسا ، يشعر وكأنه في بلاد غريبة ، الكل ينظر له ويتحدث عنه على أنه غريب فعلا بينهم ، مما يتأكد له أنه وسط أسرة واحدة وأن اسا صغيرة المساحة والتعداد السكاني ، وما عليه سوى التأقلم مع الوضع الجديد، وبالتالي تكون نظرة الجميع له على أنه عابر سبيل فهو يحدد نظرة الجماعة له من عدة جوانب .
وختاما أرى أن بلادي حالتها مستعصية ، وظروفها قاسية ، لكن من واجبي السهر على حماية أملاكي بقوة وحراسة مصالحها عن كثب .." فإذا لم تحقق أحلامك فواصل النوم " هتلر .
الجمعة، 5 أبريل 2013
كيف ينظر المتتبع لمعركة المجازون بأسا ...؟؟؟
الحسين الشركاوي
تعيش مدينة أسا حراكا شعبيا اجتماعيا بالدرجة الأولى بدأت أطواره منذ أكثر من شهرين ، عنوانه الأساسي إقصاء مجازي الإقليم من الإستفاذة من حقهم المشروع في التعويض عن البطالة ، كما جرت العادة بذلك مع الأفواج السابقة من المجازون ، فكيف لمدينة تدخل في خانة المدن المنسية ، من الاستمرار في ظل غياب الموارد الطبيعية وحتى الغير طبيعية وأبسط آليات المراقبة والمحاسبة للمسؤول الأول بالإقليم ؟؟؟ .
نعلم علم اليقين بأن هذا الأخير راكم ثروة كبيرة على حساب مستضعفي الإقليم ، وهذا بفضل سذاجة منتخبينا وأطرنا من جهة ، و بسبب اشتراكهم في المؤامرة ضد أهاليهم تحقيقا لمصالحهم الخاصة من جهة أخرى ، مما خلق حالة من عدم التوازن بين الساكنة أعطت اشارات قوية على انفجار المدينة في أي وقت من الأوقات .
عندما نشرع في النبش عن سبب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده مدينة أسا منذ أكثر من شهرين ، نجد بالدرجة الأولى أن لعامل الإقليم اليد الطولى لما آلت إليه الأوضاع في الإدارة التي يرأسها ، وجعلها في قفص الاتهام إما بسبب تقصيره في جرد أهم المشاكل التي يعانيها السكان ، من بطالة ، وفقر ، وتهميش وإيصالها إلى أسياده بنوع من الحقيقة والواقعية من أجل إيجاد حلول عملية لها ، أو أنه يقصد من وراء ذلك فرض إيقاعه في النهب وتقوية بعض الأتباع العبيد لحصد المزيد من النجاحات الأمنية على حساب المقاربة التنموية والاقتصادية .
يُعتبر إذن المجازون بأسا من الفئات التي تحمل فكر ومبادئ سواء أسرية أو مكتسبة أهلتهم ليلعبوا دور فعال على الساحة في المدشر ليعود العمل النضالي من جديد بعدما طال غيابه ، كما أن هذه الفئة تعيش مرحلة عمرية رائعة '' لحظات التفتح ''، فبالرغم من صعوبات الحياة وضيق الحال إلا أنها ترضى بإكرامية الدولة الهزيلة والتي تعرف العديد من القيل والقال على تمييزنا كصحراويين من الدرجة الثانية ، بحيث يستفيد المجازون من مبلغ شهري هزيل قدره 1520 درهم شهريا ، لكن فوج 2012 من مجازي الإقليم حرموا من هذا المكسب لغاية لا يعرفها إلا "ولد دحمان" و "العنصر " ، مطبقين المقولة الشهيرة لميكيافلي في كتابه الشهير الأمير ،، الغاية تبرر الوسيلة ،، فغاية السيد العامل الملياردير الممرر الأساسي لسياسة وزارة الداخلية المغربية على الميدان ، هو كبح جماح المد الاحتجاجي التي تعرفه أسا ، وتوفير مبالغ للدولة على حساب أبناء وبنات أسا ، ثم إسكات الأصوات الحرة التي تنادي بتغير أوضاع المدشر للأفضل اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا من خلال تبنيها لملف مطلبي أعلى سقفه إحداث عمالة المحبس الجديرية كمستقبل للقبيلة للبقاء بالهوية الصحراوية العريقة بلغتها وثقافتها وحتى جغرافيتها وطقوسها ،،،الخ لتكون نقطة الكارطية شق من الملف فقط وليست كل الملف ، وهذه نقطة يمكن استخدامها كورقة للضغط على الدولة من أجل إيلاء العناية الخاصة لمنطقة اشتهرت ساكنتها بالوطنية الخالصة وخدمة الدولة المغربية في السراء والضراء ، فهمشوا مباشرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 بين المغرب والبوليساريو ، ولم يبقى لهم من أمل سوى رؤية مطلب المحبس الجديرية ، واقعا ملموسا ، لعله يصلح من أفسده الدهر ويعطي أملا لمستقبل الأبناء لتبرز المقولة المعروفة أن الآباء حملو السلاح من أجل أن نحمل نحن القلم ... وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من صفات المجازون العظيمة التي زادت من حماسة أهالي المدشر وزادتهم رفعة وفلاحا ونماءا فكريا منقطع النظير ، وليعلموا أن العاقل من الرجال لا يستطيع أن يتبع آثار الآخرين ، ويقلدهم تماما ولا أن يحقق ما حققوه من نجاح وتميز ، إلا أنه لم يبلغ حصتهم من العظمة والتميز، فسيصيبه نفحة منها على أي حال ، وهو بهذا يفعل مثلما الرماة المحترفون الذين يصوبون إلى نقطة أعلى من النقطة التي يريدونها حينما يكون الهدف بعيدا جدا وهم على علم بمدى الرمي الممكن للقوس الذي يستخدمونه وهم بالتصويب على ماهو أبعد يصيبون الهدف المقصود تماما ، لهذا وجب على لجنة المجازين الرفع من الإيقاع لإظهار الشجاعة والاستبسال وقوة القلب ، لإبراز الذات "المجازة كمفجرة للعمل النضالي"، كأساس التغيير بالمنطقة ، لكن يجب التفطن للمعركة الإعلامية وجعلها القاعدة الخلفية لعملكم النضالي ، و أعيب على طليعتنا المثقفة في البلدة الانزواء كمتفرج وعدم مساندة المناضلين بالميدان ماديا ومعنويا ،، كما أنهم لا يقدمون إضافات فعالة تساهم في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري للخبايا بسبب فقدانهم أنفسهم لهذا الوعي .
واختتم بواقعة مرافقة لكل معركة هي أنه : "الكل مستعد للتضحية بحياته فداءا للمعركة ، لكن في ساعة العسر، لن تجد بجانبك إلا القليل من الكل" .
تعيش مدينة أسا حراكا شعبيا اجتماعيا بالدرجة الأولى بدأت أطواره منذ أكثر من شهرين ، عنوانه الأساسي إقصاء مجازي الإقليم من الإستفاذة من حقهم المشروع في التعويض عن البطالة ، كما جرت العادة بذلك مع الأفواج السابقة من المجازون ، فكيف لمدينة تدخل في خانة المدن المنسية ، من الاستمرار في ظل غياب الموارد الطبيعية وحتى الغير طبيعية وأبسط آليات المراقبة والمحاسبة للمسؤول الأول بالإقليم ؟؟؟ .
نعلم علم اليقين بأن هذا الأخير راكم ثروة كبيرة على حساب مستضعفي الإقليم ، وهذا بفضل سذاجة منتخبينا وأطرنا من جهة ، و بسبب اشتراكهم في المؤامرة ضد أهاليهم تحقيقا لمصالحهم الخاصة من جهة أخرى ، مما خلق حالة من عدم التوازن بين الساكنة أعطت اشارات قوية على انفجار المدينة في أي وقت من الأوقات .
عندما نشرع في النبش عن سبب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده مدينة أسا منذ أكثر من شهرين ، نجد بالدرجة الأولى أن لعامل الإقليم اليد الطولى لما آلت إليه الأوضاع في الإدارة التي يرأسها ، وجعلها في قفص الاتهام إما بسبب تقصيره في جرد أهم المشاكل التي يعانيها السكان ، من بطالة ، وفقر ، وتهميش وإيصالها إلى أسياده بنوع من الحقيقة والواقعية من أجل إيجاد حلول عملية لها ، أو أنه يقصد من وراء ذلك فرض إيقاعه في النهب وتقوية بعض الأتباع العبيد لحصد المزيد من النجاحات الأمنية على حساب المقاربة التنموية والاقتصادية .
يُعتبر إذن المجازون بأسا من الفئات التي تحمل فكر ومبادئ سواء أسرية أو مكتسبة أهلتهم ليلعبوا دور فعال على الساحة في المدشر ليعود العمل النضالي من جديد بعدما طال غيابه ، كما أن هذه الفئة تعيش مرحلة عمرية رائعة '' لحظات التفتح ''، فبالرغم من صعوبات الحياة وضيق الحال إلا أنها ترضى بإكرامية الدولة الهزيلة والتي تعرف العديد من القيل والقال على تمييزنا كصحراويين من الدرجة الثانية ، بحيث يستفيد المجازون من مبلغ شهري هزيل قدره 1520 درهم شهريا ، لكن فوج 2012 من مجازي الإقليم حرموا من هذا المكسب لغاية لا يعرفها إلا "ولد دحمان" و "العنصر " ، مطبقين المقولة الشهيرة لميكيافلي في كتابه الشهير الأمير ،، الغاية تبرر الوسيلة ،، فغاية السيد العامل الملياردير الممرر الأساسي لسياسة وزارة الداخلية المغربية على الميدان ، هو كبح جماح المد الاحتجاجي التي تعرفه أسا ، وتوفير مبالغ للدولة على حساب أبناء وبنات أسا ، ثم إسكات الأصوات الحرة التي تنادي بتغير أوضاع المدشر للأفضل اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا من خلال تبنيها لملف مطلبي أعلى سقفه إحداث عمالة المحبس الجديرية كمستقبل للقبيلة للبقاء بالهوية الصحراوية العريقة بلغتها وثقافتها وحتى جغرافيتها وطقوسها ،،،الخ لتكون نقطة الكارطية شق من الملف فقط وليست كل الملف ، وهذه نقطة يمكن استخدامها كورقة للضغط على الدولة من أجل إيلاء العناية الخاصة لمنطقة اشتهرت ساكنتها بالوطنية الخالصة وخدمة الدولة المغربية في السراء والضراء ، فهمشوا مباشرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 بين المغرب والبوليساريو ، ولم يبقى لهم من أمل سوى رؤية مطلب المحبس الجديرية ، واقعا ملموسا ، لعله يصلح من أفسده الدهر ويعطي أملا لمستقبل الأبناء لتبرز المقولة المعروفة أن الآباء حملو السلاح من أجل أن نحمل نحن القلم ... وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من صفات المجازون العظيمة التي زادت من حماسة أهالي المدشر وزادتهم رفعة وفلاحا ونماءا فكريا منقطع النظير ، وليعلموا أن العاقل من الرجال لا يستطيع أن يتبع آثار الآخرين ، ويقلدهم تماما ولا أن يحقق ما حققوه من نجاح وتميز ، إلا أنه لم يبلغ حصتهم من العظمة والتميز، فسيصيبه نفحة منها على أي حال ، وهو بهذا يفعل مثلما الرماة المحترفون الذين يصوبون إلى نقطة أعلى من النقطة التي يريدونها حينما يكون الهدف بعيدا جدا وهم على علم بمدى الرمي الممكن للقوس الذي يستخدمونه وهم بالتصويب على ماهو أبعد يصيبون الهدف المقصود تماما ، لهذا وجب على لجنة المجازين الرفع من الإيقاع لإظهار الشجاعة والاستبسال وقوة القلب ، لإبراز الذات "المجازة كمفجرة للعمل النضالي"، كأساس التغيير بالمنطقة ، لكن يجب التفطن للمعركة الإعلامية وجعلها القاعدة الخلفية لعملكم النضالي ، و أعيب على طليعتنا المثقفة في البلدة الانزواء كمتفرج وعدم مساندة المناضلين بالميدان ماديا ومعنويا ،، كما أنهم لا يقدمون إضافات فعالة تساهم في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري للخبايا بسبب فقدانهم أنفسهم لهذا الوعي .
واختتم بواقعة مرافقة لكل معركة هي أنه : "الكل مستعد للتضحية بحياته فداءا للمعركة ، لكن في ساعة العسر، لن تجد بجانبك إلا القليل من الكل" .
كيف ينظر المتتبع لمعركة المجازون بأسا ...؟؟؟
الحسين الشركاوي
تعيش مدينة أسا حراكا شعبيا اجتماعيا بالدرجة الأولى بدأت أطواره منذ أكثر من شهرين ، عنوانه الأساسي إقصاء مجازي الإقليم من الإستفاذة من حقهم المشروع في التعويض عن البطالة ، كما جرت العادة بذلك مع الأفواج السابقة من المجازون ، فكيف لمدينة تدخل في خانة المدن المنسية ، من الاستمرار في ظل غياب الموارد الطبيعية وحتى الغير طبيعية وأبسط آليات المراقبة والمحاسبة للمسؤول الأول بالإقليم ؟؟؟ .
نعلم علم اليقين بأن هذا الأخير راكم ثروة كبيرة على حساب مستضعفي الإقليم ، وهذا بفضل سذاجة منتخبينا وأطرنا من جهة ، و بسبب اشتراكهم في المؤامرة ضد أهاليهم تحقيقا لمصالحهم الخاصة من جهة أخرى ، مما خلق حالة من عدم التوازن بين الساكنة أعطت اشارات قوية على انفجار المدينة في أي وقت من الأوقات .
عندما نشرع في النبش عن سبب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده مدينة أسا منذ أكثر من شهرين ، نجد بالدرجة الأولى أن لعامل الإقليم اليد الطولى لما آلت إليه الأوضاع في الإدارة التي يرأسها ، وجعلها في قفص الاتهام إما بسبب تقصيره في جرد أهم المشاكل التي يعانيها السكان ، من بطالة ، وفقر ، وتهميش وإيصالها إلى أسياده بنوع من الحقيقة والواقعية من أجل إيجاد حلول عملية لها ، أو أنه يقصد من وراء ذلك فرض إيقاعه في النهب وتقوية بعض الأتباع العبيد لحصد المزيد من النجاحات الأمنية على حساب المقاربة التنموية والاقتصادية .
يُعتبر إذن المجازون بأسا من الفئات التي تحمل فكر ومبادئ سواء أسرية أو مكتسبة أهلتهم ليلعبوا دور فعال على الساحة في المدشر ليعود العمل النضالي من جديد بعدما طال غيابه ، كما أن هذه الفئة تعيش مرحلة عمرية رائعة '' لحظات التفتح ''، فبالرغم من صعوبات الحياة وضيق الحال إلا أنها ترضى بإكرامية الدولة الهزيلة والتي تعرف العديد من القيل والقال على تمييزنا كصحراويين من الدرجة الثانية ، بحيث يستفيد المجازون من مبلغ شهري هزيل قدره 1520 درهم شهريا ، لكن فوج 2012 من مجازي الإقليم حرموا من هذا المكسب لغاية لا يعرفها إلا "ولد دحمان" و "العنصر " ، مطبقين المقولة الشهيرة لميكيافلي في كتابه الشهير الأمير ،، الغاية تبرر الوسيلة ،، فغاية السيد العامل الملياردير الممرر الأساسي لسياسة وزارة الداخلية المغربية على الميدان ، هو كبح جماح المد الاحتجاجي التي تعرفه أسا ، وتوفير مبالغ للدولة على حساب أبناء وبنات أسا ، ثم إسكات الأصوات الحرة التي تنادي بتغير أوضاع المدشر للأفضل اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا من خلال تبنيها لملف مطلبي أعلى سقفه إحداث عمالة المحبس الجديرية كمستقبل للقبيلة للبقاء بالهوية الصحراوية العريقة بلغتها وثقافتها وحتى جغرافيتها وطقوسها ،،،الخ لتكون نقطة الكارطية شق من الملف فقط وليست كل الملف ، وهذه نقطة يمكن استخدامها كورقة للضغط على الدولة من أجل إيلاء العناية الخاصة لمنطقة اشتهرت ساكنتها بالوطنية الخالصة وخدمة الدولة المغربية في السراء والضراء ، فهمشوا مباشرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 بين المغرب والبوليساريو ، ولم يبقى لهم من أمل سوى رؤية مطلب المحبس الجديرية ، واقعا ملموسا ، لعله يصلح من أفسده الدهر ويعطي أملا لمستقبل الأبناء لتبرز المقولة المعروفة أن الآباء حملو السلاح من أجل أن نحمل نحن القلم ... وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من صفات المجازون العظيمة التي زادت من حماسة أهالي المدشر وزادتهم رفعة وفلاحا ونماءا فكريا منقطع النظير ، وليعلموا أن العاقل من الرجال لا يستطيع أن يتبع آثار الآخرين ، ويقلدهم تماما ولا أن يحقق ما حققوه من نجاح وتميز ، إلا أنه لم يبلغ حصتهم من العظمة والتميز، فسيصيبه نفحة منها على أي حال ، وهو بهذا يفعل مثلما الرماة المحترفون الذين يصوبون إلى نقطة أعلى من النقطة التي يريدونها حينما يكون الهدف بعيدا جدا وهم على علم بمدى الرمي الممكن للقوس الذي يستخدمونه وهم بالتصويب على ماهو أبعد يصيبون الهدف المقصود تماما ، لهذا وجب على لجنة المجازين الرفع من الإيقاع لإظهار الشجاعة والاستبسال وقوة القلب ، لإبراز الذات "المجازة كمفجرة للعمل النضالي"، كأساس التغيير بالمنطقة ، لكن يجب التفطن للمعركة الإعلامية وجعلها القاعدة الخلفية لعملكم النضالي ، و أعيب على طليعتنا المثقفة في البلدة الانزواء كمتفرج وعدم مساندة المناضلين بالميدان ماديا ومعنويا ،، كما أنهم لا يقدمون إضافات فعالة تساهم في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري للخبايا بسبب فقدانهم أنفسهم لهذا الوعي .
واختتم بواقعة مرافقة لكل معركة هي أنه : "الكل مستعد للتضحية بحياته فداءا للمعركة ، لكن في ساعة العسر، لن تجد بجانبك إلا القليل من الكل" .
تعيش مدينة أسا حراكا شعبيا اجتماعيا بالدرجة الأولى بدأت أطواره منذ أكثر من شهرين ، عنوانه الأساسي إقصاء مجازي الإقليم من الإستفاذة من حقهم المشروع في التعويض عن البطالة ، كما جرت العادة بذلك مع الأفواج السابقة من المجازون ، فكيف لمدينة تدخل في خانة المدن المنسية ، من الاستمرار في ظل غياب الموارد الطبيعية وحتى الغير طبيعية وأبسط آليات المراقبة والمحاسبة للمسؤول الأول بالإقليم ؟؟؟ .
نعلم علم اليقين بأن هذا الأخير راكم ثروة كبيرة على حساب مستضعفي الإقليم ، وهذا بفضل سذاجة منتخبينا وأطرنا من جهة ، و بسبب اشتراكهم في المؤامرة ضد أهاليهم تحقيقا لمصالحهم الخاصة من جهة أخرى ، مما خلق حالة من عدم التوازن بين الساكنة أعطت اشارات قوية على انفجار المدينة في أي وقت من الأوقات .
عندما نشرع في النبش عن سبب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده مدينة أسا منذ أكثر من شهرين ، نجد بالدرجة الأولى أن لعامل الإقليم اليد الطولى لما آلت إليه الأوضاع في الإدارة التي يرأسها ، وجعلها في قفص الاتهام إما بسبب تقصيره في جرد أهم المشاكل التي يعانيها السكان ، من بطالة ، وفقر ، وتهميش وإيصالها إلى أسياده بنوع من الحقيقة والواقعية من أجل إيجاد حلول عملية لها ، أو أنه يقصد من وراء ذلك فرض إيقاعه في النهب وتقوية بعض الأتباع العبيد لحصد المزيد من النجاحات الأمنية على حساب المقاربة التنموية والاقتصادية .
يُعتبر إذن المجازون بأسا من الفئات التي تحمل فكر ومبادئ سواء أسرية أو مكتسبة أهلتهم ليلعبوا دور فعال على الساحة في المدشر ليعود العمل النضالي من جديد بعدما طال غيابه ، كما أن هذه الفئة تعيش مرحلة عمرية رائعة '' لحظات التفتح ''، فبالرغم من صعوبات الحياة وضيق الحال إلا أنها ترضى بإكرامية الدولة الهزيلة والتي تعرف العديد من القيل والقال على تمييزنا كصحراويين من الدرجة الثانية ، بحيث يستفيد المجازون من مبلغ شهري هزيل قدره 1520 درهم شهريا ، لكن فوج 2012 من مجازي الإقليم حرموا من هذا المكسب لغاية لا يعرفها إلا "ولد دحمان" و "العنصر " ، مطبقين المقولة الشهيرة لميكيافلي في كتابه الشهير الأمير ،، الغاية تبرر الوسيلة ،، فغاية السيد العامل الملياردير الممرر الأساسي لسياسة وزارة الداخلية المغربية على الميدان ، هو كبح جماح المد الاحتجاجي التي تعرفه أسا ، وتوفير مبالغ للدولة على حساب أبناء وبنات أسا ، ثم إسكات الأصوات الحرة التي تنادي بتغير أوضاع المدشر للأفضل اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا من خلال تبنيها لملف مطلبي أعلى سقفه إحداث عمالة المحبس الجديرية كمستقبل للقبيلة للبقاء بالهوية الصحراوية العريقة بلغتها وثقافتها وحتى جغرافيتها وطقوسها ،،،الخ لتكون نقطة الكارطية شق من الملف فقط وليست كل الملف ، وهذه نقطة يمكن استخدامها كورقة للضغط على الدولة من أجل إيلاء العناية الخاصة لمنطقة اشتهرت ساكنتها بالوطنية الخالصة وخدمة الدولة المغربية في السراء والضراء ، فهمشوا مباشرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 بين المغرب والبوليساريو ، ولم يبقى لهم من أمل سوى رؤية مطلب المحبس الجديرية ، واقعا ملموسا ، لعله يصلح من أفسده الدهر ويعطي أملا لمستقبل الأبناء لتبرز المقولة المعروفة أن الآباء حملو السلاح من أجل أن نحمل نحن القلم ... وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من صفات المجازون العظيمة التي زادت من حماسة أهالي المدشر وزادتهم رفعة وفلاحا ونماءا فكريا منقطع النظير ، وليعلموا أن العاقل من الرجال لا يستطيع أن يتبع آثار الآخرين ، ويقلدهم تماما ولا أن يحقق ما حققوه من نجاح وتميز ، إلا أنه لم يبلغ حصتهم من العظمة والتميز، فسيصيبه نفحة منها على أي حال ، وهو بهذا يفعل مثلما الرماة المحترفون الذين يصوبون إلى نقطة أعلى من النقطة التي يريدونها حينما يكون الهدف بعيدا جدا وهم على علم بمدى الرمي الممكن للقوس الذي يستخدمونه وهم بالتصويب على ماهو أبعد يصيبون الهدف المقصود تماما ، لهذا وجب على لجنة المجازين الرفع من الإيقاع لإظهار الشجاعة والاستبسال وقوة القلب ، لإبراز الذات "المجازة كمفجرة للعمل النضالي"، كأساس التغيير بالمنطقة ، لكن يجب التفطن للمعركة الإعلامية وجعلها القاعدة الخلفية لعملكم النضالي ، و أعيب على طليعتنا المثقفة في البلدة الانزواء كمتفرج وعدم مساندة المناضلين بالميدان ماديا ومعنويا ،، كما أنهم لا يقدمون إضافات فعالة تساهم في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري للخبايا بسبب فقدانهم أنفسهم لهذا الوعي .
واختتم بواقعة مرافقة لكل معركة هي أنه : "الكل مستعد للتضحية بحياته فداءا للمعركة ، لكن في ساعة العسر، لن تجد بجانبك إلا القليل من الكل" .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)